وزير الخارجية مايكل بومبيو ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر الصحافيين

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث الرسمي
للنشر الفوري
تصريحات
8 كانون الثاني/يناير 2019

 

وزارة الشؤون الخارجية
عمان، الأردن

الوزير بومبيو: شكراً لك، السيد وزير الخارجية الصفدي. إنه لشرف أن ألتقي بك اليوم. وأنا أتطلع إلى الاجتماع مع جلالة الملك عبد الله بعد وقت قصير من الآن. يسعدني جداً أن أعود إلى هنا في الأردن، خاصة وأن بلدينا يحتفلان هذه السنة بالذكرى السنوية السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. لقد كنت هنا – في هذه القاعة خلال رحلتي الأولى كوزير للخارجية. جئت إلى هنا قبل ذهابي إلى مكتبي في واشنطن.

الوزير بومبيو: حقا، أن تكون هذه محطتي الأولى في رحلة متعددة الدول هو أيضا مؤشّر على أهمية العلاقة بين بلدينا. الأردن هو أحد شركاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين في المنطقة. وذلك أحد الأسباب العديدة التي تجعلنا نفخر بالمساعدة في دعمكم من خلال مذكرة التفاهم للمساعدة الخارجية لمدة خمس سنوات، والتي ذكرتموها للتو، والتي تربو عن 6 مليارات دولار، وستكون جزءًا مهمًا في مسار تعزيز علاقتنا للسنوات القادمة. يلعب بلدكم دورا حاسما في الأمن والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك من خلال جهوده لحلّ النزاع السوري بشكل سلمي ومحاربة انتشار الإرهاب الإسلامي الراديكالي ومكافحة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني في المنطقة والعالم.

لقد كان لدينا محادثة جيدة اليوم. وقد أكدّتُ من جديد التزامنا تحت قيادة الرئيس ترامب بالعمل مع حكومة الملك عبد الله على العديد من أولوياتنا المشتركة. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بثبات باستقرار الأردن وأمنه الداخلي، وسنقوم بهذا العمل بروح الشراكة الحقيقية. في العام الماضي، أعلن بلدانا عن إنشاء مركز جديد للتدريب على مكافحة الإرهاب على بعد أقل من 50 ميلاً إلى الجنوب من المكان الذي نقف فيه حتى وأنا أتكلم الآن. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا فخورة بتمويل وبناء هذا المرفق من خلال برنامجنا الخاص بمكافحة الإرهاب. إنه يشحذ أدوات مكافحة الإرهاب لدينا ويساعد الأردن على بناء قدرات قوية بالفعل من أجل مكافحة الإرهاب.

ونحن نتطلع أيضا إلى العمل باستمرار لمواجهة تأثير طهران الخبيث في المنطقة. لقد اتخذ الأردن موقفا قويا عندما استدعى سفيره إلى طهران في العام الماضي احتجاجا على التجاوزات الصارخة للنظام الإيراني المتعلقة بالأمن والسيادة. وإنني أرغب أن أشكر حكومة الأردن أيضا على مساعدتها في العمل على الوقوف في وجه محاولات إيران التهرب من العقوبات.

وأخيرا، أعربت اليوم أيضا عن عميق امتناني لقيادة الملك عبد الله، الذي يستمرّ في تكريس الأردن كشريك دائم وقائد في المنطقة. وقد أسعدنا أن نرى رئيس وزرائكم يزور العراق في الآونة الأخيرة وكذلك زيارة الرئيس العراقي صالح إلى الأردن في تشرين الثاني/نوفمبر. إننا نرحب بهذا النوع من المشاركة بين دول المنطقة ونأمل أن نراها تتكرر في أماكن أخرى.

كما يقوم جلالة الملك بمبادرات محلية مهمة، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية وحماية الحقوق الدينية. ونعرف أن الأردن يستضيف أكثر من 650،000 ألف لاجئ سوري، ونحن نشكركم ونشكر شعبكم على كرمهم.

نيابة عن الرئيس ترامب، نتطلع إلى الحفاظ على جهودنا المشتركة هنا في الشرق الأوسط، وأود أن أشكرك مرة أخرى على استضافتي هنا اليوم. من الرائع أن أكون هنا من جديد.

سؤال: نعم، مرحبا، شكراً لك. لقد تحدثتما هنا عن سوريا، لذا أود أن أسأل قليلاً كيف ننظر الى هذه الأزمة، تلك الحالة التي ستستمرّ في الأسابيع والأشهر القادمة. الوزير بومبيو، كيف تنوون – أو تعتقدون أنكم تستطيعون –الحفاظ على الائتلاف المناهض لإيران مع حلفائكم هنا في المنطقة، حتى في الوقت الذي يرحب فيه هؤلاء الحلفاء بسوريا مرة أخرى إلى الحلقة والعودة إلى الجامعة العربية وهكذا؟ وفي الوقت نفسه، تتلقى عودة كبيرة إلى حد كبير من تركيا، وهو لاعب رئيسي آخر في هذا.

و(سؤال إلى) السيد الوزير الصفدي: تحدثت قليلاً عن دور الأردن الذي تراه هنا، حين يغادر الأميركيون. كيف ترون هذا؟ هل أنت قلق من رحيلهم؟ هل هو سابق لأوانه؟ هل ترون أن للقوات الأردنية دورا في هذا؟

ثم تحدثتم بشكل منفصل عن عملية السلام الفلسطينية. لقد ذكرتم القدس الشرقية كعاصمة (للدولة الفلسطينية) وذكرتم حلّ للدولتين، وهما أمران لا تحمل هذه الإدارة قبول بهما. والآن، تتجه كل الأنظار إلى مرتفعات الجولان، حيث يطلب بيبي نتنياهو اعتراف الولايات المتحدة بسيادتهم عليها. ما الذي يجب أن يحدث في هضبة الجولان؟ شكرا.

الوزير بومبيو: سأحاول أن أتناول السؤال الأول أولاً إذا كان مناسبا. إن الثورة المناهضة لإيران هي – إن تحالفنا فعال اليوم مثلما كان بالأمس، وأنا آمل جداً أن يستمر ذلك ليكون أكثر فعالية غدًا. وهذا ليس فقط مجرد تكتيك معين نأخذه في التحالف، بل إن الأمر يتعلّق بفهم مشترك بأن أهم تهديد للمنطقة هو داعش والثورة الإسلامية وجهودهما الثورية في المنطقة. إن هنالك – ولن أتحدث باسم وزير الخارجية الصفدي، ولكنّ هناك اتفاقا هائلا على المخاطر التي تشكلها للأردن وللبلدان الأخرى في الجوار، والمعركة مستمرّة.

إن قرار الرئيس بسحب الناس من سوريا لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على قدرتنا على تحقيق ذلك، وسوف ترون ذلك في الأيام والأسابيع القادمة، نحن – نحن لا نضاعف جهودنا الدبلوماسية فحسب، بل جهودنا الاقتصادية لفرض مزيد من الضغط على إيران لتحقيق ما تم تحديده لهم في أيار/مايو. وهذه مسائل بسيطة نطلبها من جمهورية إيران الإسلامية، وهي أن تتصرف كأمة طبيعية. أن التحالف ملتزم بهذا الأمر اليوم كما كان بالأمس.