أكدت الولايات المتحدة على التزامها المستمر للأردن وأعلنت عن خطة لبناء 25 مدرسة جديدة في الأردن، بتمويل من إدارةمبادرة معاً لتعليم الفتيات بمبلغ 100 مليون دولار.
أطلق رئيس الولايات المتحدة والسيدة الأولى مبادرة معاً لتعليم الفتيات في شهر آذار من عام 2015، وهي مبادرة حكومية تجمع بين وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وفيالق السلام ومؤسسة تحدي الألفية لمواجهة التحديات المختلفة التي تحد من التحاق الفتيات المراهقات بالمدارس والتخرج منها، وتحقيق إمكانياتهم كفتيات ناضجات. تستثمر مبادرة معاً لتعليم الفتيات في برامج جديدة وترتقي بالبرامج القائمة المبنية على برامج استثمارات وخبرات الحكومة الأمريكية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتتحدى المنظمات والحكومات والشركاء في القطاع الخاص للالتزام بتحسين حياة الفتيات المراهقات في كل أنحاء العالم.
اليوم أعلنت الولايات المتحدة اليوم عن استمرارية هذه الجهود من خلال مخطط لبناء 25 مدرسة حكومية جديدة – 70% من هذه المدارس ستكون مدارس إناث في الأردن بمبلغ 100 مليون دولار كمساعدة أمريكية تحت رعاية برنامج بناء وتحديث المدارس التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يتعلم العديد من الطلاب في الأردن في صفوف ومدارس مكتظة، والجهود التي بذلت لاستيعاب اللاجئين السوريين زادت من تفاقم الوضع. سيتم تشييد العديد من هذه المدارس الجديدة في المناطق الحضرية التي تعاني من الاكتظاظ في المدارس، والمساعدة على تخفيف حدة الضغوط على النظام التعليمي الأردني. ستستوعب المدارس الجديدة 25 ألف طالب سنوياً وتوفر لهم فرصة للدراسة في المباني الجديدة والحديثة المجهزة بالتكنولوجيا التي تسهل عملية التعلم. لقد خصص مشروع بناء المدارس الأردنية وإعادة تأهيلها منذ عام 2006، مبلغ 199 مليون دولار نحو بناء 28 مدرسة جديدة وتحديث أو توسيع 97 مدرسة إضافية. هذه الجهود قد حسّنت بيئة التعلم لأكثر من 100 ألف طالب يرتادون 125 مدرسة جديدة أو تم إعادة تأهيلها. إن إعلان اليوم هو جزء من مخطط رئيسي لبرامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لقطاع التعليم على مدى السنوات الخمس القادمة، ومبني على شراكة قوية بين حكومتي الولايات المتحدة والأردنية لتحسين نوعية التعليم وخبرات التعليم المدرسي التي تساعد الشباب الأردني (نساء ورجال على حد سواء) لضمان تحقيق طموحات أوسع.
وتشمل مبادرات أمريكية إضافية لتحقيق الأهداف التعليمية في الأردن والمنطقة على ما يلي:
- توفر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالاشتراك مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، التدريب والمواد للمشرفين والمعلمين الذين يدعمون خدمات التعليم الشامل في الأردن، بما في ذلك توفير فرص التعليم للطلبة السوريين الذين التمسوا اللجوء في الأردن نتيجة للصراع الدائر في بلدهم. يعمل هذا البرنامج في أكثر من 340 مدرسة حكومية في ثماني محافظات أردنية في الوسط والشمال.
- وتدعم وزارة الخارجية الأمريكية مركز كاريتاس في الأردن لتمكين 2900 طالبة وطالبة من الحصول على فرص التعليم بتوفير دورات تعويضية مسائية وخلال عطل نهاية الأسبوع ودورات تقوية.
- توفر وزارة الخارجية الأمريكية التمويل لبرامج مخصصة للأطفال والشباب في مراكز مكانيMy Space (اليونيسيف) عبر الأردن. وتشمل الخدمات فصول التعليم غير النظامي للأطفال خارج المدارس وكذلك التعليم التعويضي للاجئين والأطفال الأردنيين الذين بحاجة إلى دعم إضافي. وستوفر أيضاً العديد من المراكز المساعدة لتلبية الاحتياجات الخاصة للاجئات الشابات.
- على الصعيد الإقليمي، تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بإدارة برنامج فتيات التكنولوجيا (TechGirls) وهي مبادرة التعليم للفتيات في سن المراهقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في كل صيف، يسافر 27 امرأة شابة (تتراوح أعمارهم بين 15- 17 سنة) من تسعة بلدان في المنطقة إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أسابيع لتطوير المكثف للمهارات العملية في المجالات المستندة على التكنولوجيا وزيارة المواقع والتعلم بملازمة الموظف المتمرس والأنشطة الثقافية.
- منذ عام 2000، اتجهت التزامات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو البناء وتحديث الصفوف الدراسية في مدارس الإناث؛ وتوفير التدريب للمعلمات والمديرات؛ وتوفير المنح الدراسية في التعليم العالي للطالبات؛ وتجديد مختبرات الحاسوب والمكتبات في مدارس الإناث. واستفاد من هذه المشاريع أكثر من 235 ألف طالبة خلال هذا الوقت. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الحكومة الأمريكية في إصلاح الشوارع المعبدة بين القرى البدوية والمدارس، وزيادة حصول الطالب على نوعية التعليم في مدرسة محلية للفتيات.
- ستقوم وزارة الخارجية من خلال مبادرة المرأة العالمية ومبادرة الأمن والسلام ومبادرة الاستجابة الطارئة لحالات العنف القائم على نوع الجنس، والحماية منه ببذل جهود جديدة بمبلغ مليون دولار أمريكي في واحدة أو أكثر من البلدان المجاورة لسوريا التي تأثرت بأزمة اللاجئين السوريين للمساعدة على الحد ومنع الزواج المبكر والقسري. ستركز هذه الجهود البرامجية على حشد مانحي الرعاية، والزعماء الدينيين، وأصحاب المصلحة في المجتمع لزيادة فهم الفوائد من تأخير الزواج بالنسبة للبنات والمجتمعات المحلية والتصدي للتصور أن الزواج المبكر والقسري هو وسيلة لحماية الفتيات. وسيركز أيضا ً على دعم منظمات المجتمع المدني وغيرهم من العاملين على حماية الفتيات المعرضات للخطر، وتوفير الخدمات للفتيات المتزوجات، بالإضافة إلى البرامج التي تبرز قيمة مواصلة الحصول على التعليم للفتيات حتى الانتهاء من المرحلة الثانوية.
ويؤكد إعلان اليوم على تعاون الأردن والولايات المتحدة إلى مزيد من المبادرات تعليم الإناث. منذ انطلاقة مبادرة معاً لتعليم الفتيات، سافرت السيدة الأولى ميشيل أوباما حول العالم للتواصل مع الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومع الفتيات المراهقات أنفسهن على أهمية التعليم، وذلك من خلال جذب الانتباه وخلق المصادر لمواجهة التحديات التي تواجه العديد من الفتيات لإنهاء تعليمهن. عندما تحصل الفتاة على تعليم جيد، فمن المرجح أن تستطيع كسب لقمة العيش الكريم، وتنشئ عائلة متعلمة تتمتع بصحة سليمة، وتحسين نوعية حياتهن وحياة أسرتهن ومجتمعهن. وتشيد الولايات المتحدة بجهود الاردن الرامية إلى ضمان المساواة في الحصول على التعليم وإعطاء الشابات الأردنيات والسوريات الأدوات التي يحتجن إليها من أجل مستقبل أفضل.